27-10-2025
61
لكل امرأة لحظة تنظر فيها إلى المرآة وتتذكر كيف كانت بشرتها مشدودة وملامحها مليئة بالحيوية. ليس خوفًا من العمر، بل رغبة في أن ينسجم الشكل الخارجي مع قوة الأنثى التي بداخلها. هنا تظهر عملية شد الوجه كوسيلة علمية متطورة تُرجِع التماسك للبشرة وتعيد تعريف الجمال الناضج بثقة وأناقة.
قرار شد الوجه لا يرتبط بالعمر بقدر ما يرتبط بشكل بشرتكِ وطبيعة التغيرات التي تحدث مع الزمن. بعض السيدات يمكنهم ملاحظة الترهل في نهاية الأربعينات، بينما تحافظ أخريات على تماسك الوجه حتى بعد الخمسينات. لذلك يُقيّم القرار بحسب حالتكِ الفعلية وليس رقم محدد.
إليكِ العلامات التي تشير إلى أن شد الوجه قد يكون الخيار الأنسب:
وبعيداً عن الأسباب الطبية، فإذا كان مظهركِ الخارجي يوحي بالتعب رغم شعوركِ بالنشاط، وشعرتِ أن هذا يؤثر في ثقتكِ، فشد الوجه يمكن أن يعيد التوازن بين إحساسكِ الداخلي وصورتكِ الخارجية.
ولكن الإجراء يحتاج وعيًا وتوقعات واقعية. الهدف منه تحسين الملامح بطريقة طبيعية وليس تغيير شكل الوجه أو طمس هويته.
يُطبَّق شد الوجه الجراحي بعدة تقنيات تختلف بحسب عمق الترهل والنتيجة المطلوبة، ويختار الجرّاح الطريقة الأنسب بعد تقييم شكل الوجه والأنسجة العميقة. يمكن تقسيم أنواع شد الوجه إلى ثلاث فئات رئيسية:
يشمل شد منتصف الوجه والفك وأحيانًا الرقبة، ويُجرى من خلال شقوق تُخفى في خط الشعر وحول الأذن. نتائجه أوضح من الشد المصغّر وتستمر لسنوات طويلة.
يُعد شد الوجه من أكثر الإجراءات التجميلية التي تمنح نتائج واضحة وطويلة الأمد، إذ يمكن أن يدوم تأثيره حتى 10 سنوات لدى العديد من السيدات، وهو ما يميّزه عن العلاجات غير الجراحية التي تحتاج إلى تكرار مستمر. ورغم أن التقدّم الطبيعي في العمر سيستمر بعد الجراحة، إلا أن الوجه بعد الشد يظل أكثر شبابًا وتماسكًا مما كان سيبدو عليه لو لم تُجرَ العملية.
كلما كانت البشرة أكثر مرونة في وقت الإجراء، كانت النتيجة أطول وأطبع في الملامح، لذلك غالبًا ما تحصل السيدات في الأربعينات أو الخمسينات على مظهر طبيعي يدوم لسنوات. أما إجراء الشد في مراحل متأخرة من العمر فيمنح تحسنًا ملحوظًا، لكنه قد يحتاج إلى إعادة لاحقًا بسبب استمرار ارتخاء الأنسجة مع الزمن.
أي أن شد الوجه لا يوقف الشيخوخة، لكنه يعيد الملامح إلى نقطة أصغر بعدة سنوات ويمنح نتيجة ملموسة تدوم طويلاً، مما يجعله خيارًا فعالًا واستثمارًا حقيقيًا في مظهر الوجه وثقة المرأة بنفسها.
في النهاية، العمر مؤشر فقط ولا يُبنى عليه قرارًا طبيًا. كثير من السيدات يخترن شد الوجه بعد الأربعينيات، وأخريات بعد الخمسينيات. أما في الثلاثينات، فنادرًا ما يُنصح به إلا لو كان هناك ترهل وراثي أو فقدان وزن كبير. القرار النهائي يجب أن يُبنى على تقييم جرّاح تجميل مختص يفهم تشريح وجهكِ ويختار لكِ الطريقة الأنسب والأكثر فعالية. احجزي موعد استشارتكِ اليوم في عيادات كلاريتي.