كل خلية في بشرتنا تحمل قدرة على التجدد، ولكنها تحتاج إلى من يوقظها. هنا تأتي فوائد الخلايا الجذعية في ديرما بن، التي تعيد تنشيط الخلايا الكامنة وتحفّز الجلد على استعادة شبابه ومرونته، في تجربة علاجية تجمع بين الدقة الطبية والطبيعة الحيوية للجسم.

ما هو ديرما بن وكيف يعمل على البشرة؟

يُعد جهاز الديرما بن (Dermapen) من أحدث تقنيات تجديد البشرة غير الجراحية، ويعتمد على تقنية الوخز بالإبر الدقيقة (Microneedling) لتحفيز عملية الإصلاح الطبيعي في الجلد. 

يتميز الجهاز بتصميم يشبه القلم، مزوّد برؤوس تحتوي على إبر فائقة الدقة ومعقّمة، تعمل بحركة اهتزازية سريعة لإحداث وخزات دقيقة ومحسوبة في الطبقة السطحية، وقد تمتد أحيانًا إلى الطبقات الأعمق من الجلد، مما يساهم في تنشيط إنتاج الكولاجين والإيلاستين بشكل فعّال.

ما دور الخلايا الجذعية في تجديد البشرة وتحفيز الكولاجين؟

الخلايا الجذعية هي خلايا غير متمايزة تمتلك قدرة استثنائية على الانقسام والتجدد الذاتي، بالإضافة إلى التمايز إلى أنواع مختلفة من الخلايا حسب احتياجات الجسم. في الجلد تحديدًا، تؤدي الخلايا الجذعية دورًا أساسيًا في الحفاظ على حيوية البشرة وتجديدها، لا سيما عند حدوث تلف، أو ندبات أو جروح.

وتكمن إحدى أهم فوائد الخلايا الجذعية في قدرتها على تحفيز إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن نعومة البشرة وتماسكها ومظهرها الشاب.

فعندما تُحقن الخلايا الجذعية أو تُستخدم موضعيًا بعد جلسة ديرما بن، تبدأ بإفراز مواد طبيعية تُعرف بـعوامل النمو، تعمل هذه المواد على تنشيط خلايا الجلد وإرسال إشارات لها لبدء عملية الإصلاح.

ومن خلال هذه العملية، يُعاد تنظيم بنية الجلد من الداخل، ويُنتج الجسم كولاجين جديد طبيعي يعيد للبشرة مرونتها ويخفف من التجاعيد والخطوط الرفيعة، ويمنحها ملمسًا أكثر امتلاءً وحيوية.

الفوائد التجميلية لديرما بن مع الخلايا الجذعية

عند الجمع بين جلسات ديرما بن والخلايا الجذعية، تحصل البشرة على دفعة قوية من التجديد والترميم، مما يجعل النتائج أسرع، وأعمق، وأكثر استمرارية. إليكِ أبرز الفوائد التي يمكن ملاحظتها:

• تجديد أسرع للبشرة: يساعد هذا الدمج على تنشيط خلايا الجلد لإصلاح نفسها بسرعة، مما يسرّع من تعافي البشرة بعد الجلسة ويمنحها مظهرًا مشرقًا خلال وقت أقصر.

• تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي: ترسل الخلايا الجذعية إشارات تحفّز الجلد على إنتاج المزيد من الكولاجين، للحصول على بشرة مشدودة، وأكثر مرونة، وأقل تجاعيدًا.

• توحيد لون البشرة ولمعانها الطبيعي: يساهم العلاج في تخفيف البقع الداكنة والتصبغات، ويُعيد للبشرة لونها الموحد ونضارتها، خاصةً عند استخدامه بانتظام حسب الجدول الموصى به من قبل الطبيب.

• تقليل الندبات وآثار حب الشباب: يُساعد على تحسين مظهر الندبات القديمة وعلامات التمدد، عبر دعم عملية الترميم الطبيعية داخل الجلد.

• تعزيز امتصاص المواد الفعالة: تُتيح القنوات الصغيرة التي يصنعها ديرما بن للخلايا الجذعية والمواد المغذية أن تتغلغل بعمق داخل الجلد، مما يزيد من فاعلية أي منتج يُستخدم بعدها.

• حماية البشرة من علامات التقدم في العمر: تساعد الخلايا الجذعية على حماية الجلد من العوامل الضارة، وتؤخر ظهور التجاعيد، مما يجعل البشرة تبدو أكثر شبابًا مع مرور الوقت.

نتائج العلاج بالديرمابن ومدة ظهورها

بعد جلسة ديرما بن، يبدأ الجلد سريعًا في تنشيط عملية الإصلاح والتجدد، ويمكن ملاحظة تحسّن أولي خلال الأسبوعين الأولين. ومع ذلك، لا تقتصر النتائج على هذا التحسّن المبكر فحسب؛ فبفضل الخلايا الجذعية، تستمر البشرة في التحسن على مدى أسابيع وشهور، نتيجة تحفيز إنتاج الكولاجين واستمرار تجدد الخلايا بعمق. 

ومن المهم أن نُدرك أن الجلسة الواحدة لا تكون كافية في معظم الحالات. فكل جلسة تُكمّل تأثير الجلسة السابقة، وتُعزز النتائج تدريجيًا، مما يؤدي إلى بشرة أكثر نضارة ومرونة مع مرور الوقت. ولهذا، يجب وضع خطة علاجية متكاملة من قبل الطبيب بما يتناسب مع احتياجات بشرتكِ لضمان أفضل نتيجة ممكنة.

لا شيء يُضاهي شعوركِ ببشرة نضرة، ومرنة، ومليئة بالحياة. وبعد أن تعرفنا إلى فوائد الخلايا الجذعية في ديرما بن، لم يعد ذلك مجرّد أمنية. إنها رحلة ناعمة نحو استعادة شبابكِ، دون مبالغة أو وعود خيالية. فقط نتائج حقيقية تبدأ من عمق الخلايا.